علاج مرض النقرس نهائيا​: الطرق الطبية والطبيعية للتخلص من الألم والمضاعفات

يعد مرض النقرس من أكثر أمراض المفاصل شيوعًا وإزعاجًا، حيث يتسبب في آلام حادة وتورم يؤثر على راحة المريض وجودة حياته وقد شهدت السنوات الأخيرة تطور ملحوظ في طرق علاج مرض النقرس نهائيا​، حيث ظهرت العديد من العلاجات الحديثة التي تركز بشكل أساسي على خفض مستويات حمض اليوريك في الدم، مما يساهم في السيطرة على الالتهابات وتخفيف الأعراض. 

في هذا السياق، يقدم مركز توب بون تحت إشراف دكتور إبراهيم حسين أحدث وسائل التشخيص والعلاج لمساعدة مرضى النقرس على استعادة نشاطهم وحياتهم اليومية براحة أكبر.

اسباب مرض النقرس​

السبب الرئيسي للإصابة بمرض النقرس يرتبط بارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم، ففي الوضع الطبيعي يقوم الجسم بالتخلص من حمض اليوريك المفرز عبر الكلى وإخراجه مع البول، لكن أحيانًا يفرز الجسم كميات زائدة منه، أو يعجز عن التخلص من الكمية الكافية، مما يؤدي إلى تراكمه في الدم ومع مرور الوقت تتشكل بلورات اليوريك داخل المفاصل، مسببةً التهابات حادة، وتورمًا، وألمًا يشبه الوخز بالإبر لذلك يجب سرعة علاج مرض النقرس نهائيا​.

ينتج حمض اليوريك بشكل طبيعي أثناء تكسير بعض المركبات في الجسم، إلا أن بعض العوامل الغذائية قد تسهم في رفع مستوياته، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالنقرس ومن أبرز هذه العوامل: الإكثار من تناول اللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية مثل السردين والأنشوجة والسلمون والتونة، إضافةً إلى المشروبات المحلاة بسكر الفركتوز. جميع هذه العناصر تؤدي إلى ارتفاع تركيز حمض اليوريك في الدم، مما يزيد من خطر ظهور أعراض النقرس.

أعراض النقرس في الرجل

يعد مرض النقرس من الحالات التي قد تتطور بصمت في بدايتها، إذ لا تظهر أعراضه بوضوح عند المراحل الأولى، خاصة إذا كانت نسبة حمض اليوريك في الدم منخفضة نسبيًا. 

لكن مع مرور الوقت وارتفاع النسبة بشكل أكبر، تبدأ الأعراض في الظهور بشكل مفاجئ، وغالبًا ما تبدأ في مناطق صغيرة من الجسم قبل أن تنتشر إلى مفاصل أخرى عند إهمال العلاج أو عدم المتابعة الطبية.

أبرز أعراض مرض النقرس:

• آلام حادة في المفاصل نتيجة الالتهابات الناجمة عن تراكم حمض اليوريك، يرافقها احمرار وانتفاخ.
• الإحساس بوخز يشبه الإبر في مفصل القدم المصاب بسبب تكوّن بلورات البورينات.
• صعوبة شديدة في تحمّل لمس مفصل الركبة أو القدم المصابة، حتى مع أبسط الملامسات.
• في المراحل المتقدمة قد تبدأ الآلام بالانتشار لتشمل مناطق أخرى مثل الظهر.
• إهمال علاج مرض النقرس نهائيا​ قد يؤدي إلى مضاعفات أخطر مثل تكون حصوات الكلى.

أعراض النقرس عند النساء

تختلف أعراض النقرس لدى النساء، وغالبًا ما تظهر بشكل مفاجئ، حيث تبدأ بنوبات من الألم الحاد قد توقظ المريضة ليلًا ومع تطور الحالة، تتنوع الأعراض لتشمل:

• تورم وانتفاخ في المفاصل.
• آلام مزعجة في أسفل الظهر.
• شعور بالألم يمتد على طول العمود الفقري.
• امتداد الألم إلى الساقين.
• التهابات في مفاصل الساق مثل الركبة أو مفصل القدم.
• تورم ملحوظ في إصبع القدم الكبير (الإبهام).
• ظهور كتل أو تورمات حول المفاصل المصابة.
• احمرار في المنطقة المحيطة بالمفصل.
• صعوبة في تحريك المفاصل بصورة طبيعية.
• محدودية أو فقدان جزئي في القدرة على الحركة.

لا تدع الألم يعيق حياتك، تواصل مع مركز توب بون واحصل على علاج مرض النقرس نهائيا​ مع دكتور ابراهيم حسين.

هل مرض النقرس خطير

مدى خطورة مرض النقرس يتوقف بشكل أساسي على التزام المريض بالعلاج واتباع التعليمات التي يوجهها له طبيب العظام، حيث يساعد ذلك على السيطرة على المرض والتخلص من أعراضه بشكل فعال. 

أما إهمال العلاج أو التهاون في المتابعة الطبية فيؤدي غالبًا إلى تفاقم الحالة وظهور مضاعفات خطيرة، وهو ما لا يرغب به أي مريض بالتأكيد.

اضرار مرض النقرس​

رغم أن النقرس يبدأ عادةً بآلام مفاجئة في المفاصل، إلا أن إهمال علاج مرض النقرس نهائيا​ أو تكرار النوبات قد يؤدي إلى مضاعفات وأضرار خطيرة، من أبرزها:

• آلام مزمنة في المفاصل تجعل الحركة صعبة وتؤثر على النشاط اليومي.
• تشوه المفاصل نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك لفترات طويلة.
• تورم وتيبس المفاصل مما يحد من القدرة على الحركة الطبيعية.
• تكون كتل (توفوس) تحت الجلد حول المفاصل أو الأذن نتيجة تراكم حمض اليوريك.
• تلف المفاصل بشكل دائم إذا لم تتم معالجة المرض بشكل مبكر.
• تكون حصوات في الكلى بسبب تراكم حمض اليوريك.
• ضعف وظائف الكلى على المدى الطويل.
• زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم بسبب ارتباط النقرس بمشاكل التمثيل الغذائي.

علاج مرض النقرس نهائيا​

يتم علاج مرض النقرس على مراحل متتابعة، تهدف أولًا إلى السيطرة على الأعراض ثم الوقاية من تكرارها مستقبلاً:

المرحلة الأولى:

التركيز على تخفيف الأعراض الحادة التي يعاني منها المريض، مثل الألم والتورم، وذلك من خلال استخدام الأدوية المسكنة ومضادات الالتهابات. إلا أن هذه المرحلة لا تعني التخلص من المرض نهائيًا، بل هي خطوة مؤقتة للسيطرة على النوبات.

المرحلة الثانية:

تهدف إلى منع تكرار الإصابة بالنقرس مرة أخرى عبر الجمع بين العلاج الدوائي وتعديل نمط الحياة، وذلك من خلال:

• اتباع نظام غذائي صحي يقلل من ارتفاع حمض اليوريك في الدم.
• الإكثار من شرب الماء لمساعدة الكلى على التخلص من نسب اليوريك الزائدة.
• الالتزام بالأدوية الموصوفة مثل الكولشيسين، الإيبوبروفين، أو النابروكسين، بحسب تعليمات الطبيب.
• في الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى بعض المسكنات القوية مثل الكودايين أو الهيدروكودون.

وبذلك يمكن القول إن النقرس مرض يرتبط بشكل وثيق بالنظام الغذائي ونسبة حمض اليوريك في الجسم، ما يجعل الوقاية والالتزام بعلاج مرض النقرس نهائيا​ أمرين أساسيين للحفاظ على صحة المريض وحمايته من المضاعفات.

أقرأ المزيد عن: علاج تيبس العضلات

 

مدة علاج النقرس

تختلف مدة علاج النقرس باختلاف درجة الإصابة وشدة الأعراض لدى المريض ففي المراحل الأولى من المرض قد لا يستغرق العلاج وقتًا طويلاً، شرط الالتزام بالتعليمات الوقائية التي تمنع عودة الأعراض مجددًا. 

أما في الحالات المتوسطة، فعادةً ما يستمر العلاج من أسبوع إلى عشرة أيام تقريبًا بينما في الحالات الشديدة، قد يطول وقت العلاج والشفاء التام بشكل ملحوظ، إذ يمكن أن يمتد لعدة أشهر، بل وربما يصل إلى سنوات إذا لم يتم الالتزام بالعلاج والمتابعة المنتظمة.

الوقاية من مرض النقرس​

يعد مرض النقرس من الحالات الشائعة التي تتسبب في آلام شديدة والتهابات في المفاصل، وبخاصة في إصبع القدم الكبير (الإبهام). ورغم أن العوامل الوراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة، إلا أن اتباع بعض الاحتياطات يمكن أن يساهم بشكل كبير في الوقاية وتقليل خطر التعرض للنوبات.

أولى خطوات الوقاية تبدأ من تغيير نمط الحياة، حيث ينصح بممارسة النشاط البدني بانتظام لما له من دور في تقليل الوزن وتخفيف الضغط الواقع على المفاصل وإلى جانب ذلك، يلعب النظام الغذائي الصحي دورًا رئيسيًا، إذ يفضل تجنب الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، والاعتماد أكثر على الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والأطعمة قليلة الدهون. كما ينصح بالابتعاد عن الكحول، وخصوصًا البيرة، نظرًا لدورها في رفع مستويات حمض اليوريك في الدم.

كذلك، فإن شرب كميات كافية من الماء يساعد على تقليل تركيز حمض اليوريك، مما يحد من احتمالية تكون البلورات في المفاصل. ومن المهم أيضًا الحفاظ على وزن صحي، حيث أن السمنة تعد من أبرز عوامل الخطر التي ترفع احتمالية الإصابة بالنقرس.

ولا تقل أهمية الراحة والنوم الجيد عن النظام الغذائي والرياضة، التوتر والإرهاق المستمر قد يؤثران سلبًا على الصحة العامة ويزيدان من قابلية التعرض للنوبات.

وأخيرًا، فإن المتابعة الدورية مع افضل دكتور عظام تظل خطوة أساسية لضمان الوقاية المبكرة و علاج مرض النقرس نهائيا​ للحفاظ على صحة المفاصل على المدى الطويل.

أعرف اكثر عن: علاج اختناق عصب اليد