الرئيسية / المقالات / امراض المفاصل / علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي
علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي

علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي

١٩‏/٣‏/٢٠٢٥، ١٢:٠٨ م

التهاب المفصل العجزي الحرقفي هو أحد الأسباب الشائعة لآلام أسفل الظهر والحوض، ويحدث نتيجة التهاب المفصل الذي يربط العمود الفقري بالحوض. 

يمكن أن يتسبب هذا الالتهاب في ألم مزمن قد يؤثر على الحركة والنشاط اليومي للمريض و يعتمد علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي على تشخيص دقيق و خطة علاج متكاملة تشمل العلاجات الدوائية، العلاج الطبيعي، والتدخلات الجراحية عند الحاجة.

 فى مركز توب بون، يقدم دكتور إبراهيم حسين، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، أحدث التقنيات والأساليب العلاجية المتطورة لـ علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي​، مع التركيز على تقديم رعاية طبية متكاملة لكل حالة وفقًا لاحتياجاتها الخاصة.

اسباب التهاب المفصل العجزي الحرقفي​

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب المفصل العجزي الحرقفي، ومن أبرزها:

  • التهاب المفاصل الناتج عن التآكل: يمكن أن يؤثر تآكل المفاصل على المفصل العجزي الحرقفي، مثل التهاب الفقار اللاصق الذي يصيب مفاصل العمود الفقري، والتهاب المفاصل الصدفي الذي يجمع بين الصدفية والتهاب المفاصل.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل:
    • مرض كرون.
    • التهاب القولون التقرحي.
    • التهاب المفاصل التفاعلي (متلازمة رايتر).
    • مرض بهجت.
    • هشاشة العظام.
    • اضطرابات الظهر والعمود الفقري.
  • الحمل: التغيرات الهرمونية خلال الحمل قد تؤدي إلى تمدد المفصل العجزي الحرقفي وزيادة حركته، مما يسبب الالتهاب والألم.
  • العدوى البكتيرية النادرة: يمكن أن تسبب المكورات العنقودية الذهبية التهاب المفصل العجزي الحرقفي إذا أصابت هذا المفصل بشكل مباشر.

تختلف الأسباب من شخص لآخر، لذلك من الضروري التشخيص الدقيق لوضع خطة علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي​ مناسبة لكل حالة.

علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي

اعراض التهاب المفصل العجزي الحرقفي

قبل البحث عن أفضل علاج لالتهاب المفصل العجزي الحرقفي، من المهم التعرف على أبرز أعراضه، وأهمها الألم الذي يظهر في أسفل الظهر ومنطقة الأليتين، وهو أكثر الأعراض شيوعًا. يتميز هذا الألم بعدة خصائص، منها:

  • يزداد حدة عند الجلوس أو الوقوف في وضعية ثابتة لفترة طويلة.
  • يزداد سوءًا عند تحريك الوركين.
  • قد يكون الألم مفاجئًا وحادًا، أو خفيفًا لكنه مستمر.
  • يمكن أن يمتد الألم من أسفل الظهر إلى المؤخرة، ثم إلى الوركين أو الفخذين.
  • غالبًا ما يعاني المصابون من تصلب صباحي يستمر لأكثر من ساعة بعد الاستيقاظ.

فهم طبيعة الأعراض يساعد في تشخيص الحالة بدقة ووضع خطة علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي​ المناسبة للتخفيف من الألم وتحسين جودة الحياة.​

تشخيص التهاب المفصل العجزي الحرقفي

للحصول على أفضل علاج لالتهاب المفصل العجزي الحرقفي، لا بد أولًا من التشخيص الدقيق للحالة. يعتمد الأطباء على عدة طرق لتشخيص هذا الالتهاب، من بينها:

  •  الفحص البدني
    • يعد الفحص البدني من أهم وسائل التشخيص، حيث يقوم الطبيب بالضغط على منطقة الأليتين والوركين لتحديد موضع الألم. كما يجري فحصًا للظهر والوركين والساقين، ويطلب من المريض تحديد الحركات أو الوضعيات التي تزيد من حدة الألم.
  •  اختبارات التصوير
    • تساعد الفحوصات التصويرية في توفير صور دقيقة للمفصل العجزي الحرقفي، مما يساعد في الكشف عن أي تآكل أو تلف في المفصل. تشمل هذه الاختبارات:
    • الأشعة السينية للحوض لرصد التغيرات العظمية.
    • التصوير المقطعي المحوسب (CT) للحصول على صور تفصيلية للعظام.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم الأنسجة الرخوة والمفاصل بدقة.
  •  اختبارات الدم
    • في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء تحاليل دم لاستبعاد وجود عدوى أو أمراض أخرى قد تسبب الالتهاب في الجسم.

يساعد التشخيص السليم في تحديد العلاج الأنسب للحالة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة والحد من الألم، تواصل معنا للاستفسار عن علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي​.

هل التهاب المفصل العجزي الحرقفي خطير

لا يعد التهاب المفصل العجزي الحرقفي من الأمراض الخطيرة، فهو من الحالات التي يمكن التعامل معها بفعالية من خلال العلاجات المتاحة.

 ومع ذلك، لا ينبغي تجاهل الألم أو إهمال العلاج، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة وتحولها إلى مشكلة مزمنة تؤثر بشكل سلبي على جودة حياة المريض.

مضاعفات التهاب المفصل العجزي الحرقفي​

يختلف سرطان المفصل العجزي الحرقفي عن التهابه، حيث إن الالتهاب يمكن علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي​ بسهولة إذا تم اكتشافه مبكرًا وعلى الرغم من أن التهاب المفصل العجزي الحرقفي لا يعد مرض خطير، إلا أن إهمال علاجه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:

  • التأثير على قدرة الشخص على الحركة بسبب الألم المزمن، مما ينعكس سلبًا على جودة حياته.
  • حدوث تلف دائم في المفصل، مما يؤثر على بنيته ووظيفته.
  • فقدان جزئي للحركة نتيجة الالتهاب، مما يحد من قدرة المريض على أداء الأنشطة اليومية المعتادة.

تمارين التهاب المفصل العجزي الحرقفي

يمكن أن تساهم التمارين في تخفيف الانزعاج وتحسين الحركة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل العجزي الحرقفي. ومن أبرز التمارين الموصى بها:

  •  تمارين تمدد أسفل الظهر
    • تساعد تمارين التمدد اللطيفة على استرخاء عضلات أسفل الظهر وتعزيز مرونة العمود الفقري. من التمارين الفعالة في هذا السياق تمرين "البقرة القطة"، والذي يتم من خلال تقويس الظهر للأعلى ثم إرخائه للأسفل أثناء الوقوف على اليدين والركبتين.
  •  تمارين تقوية عضلات البطن وأسفل الظهر
    • يساعد تقوية هذه العضلات على تثبيت الحوض وتقليل الضغط على المفصل العجزي الحرقفي. من التمارين المفيدة تمرين اللوح الخشبي (Plank)، حيث يبقى الجسم في وضع مستقيم من الكتفين إلى القدمين مع الاعتماد على الساعدين وأصابع القدمين للحفاظ على التوازن.
  •  تمارين الاستقرار والتوازن
    • يمكن للتمارين التي تحسن التوازن، مثل اليوغا والبيلاتس، أن تعزز قوة العضلات المحيطة بالمفصل العجزي الحرقفي وتحسن استقامة الجسم، مما يخفف من الإجهاد على المفصل.
  •  السباحة
    • تعد السباحة من التمارين منخفضة التأثير التي تساعد على تقوية العضلات وتحسين نطاق الحركة دون وضع ضغط إضافي على المفصل المصاب.

قبل البدء في أي من هذه التمارين، ينصح باستشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي للتأكد من ملاءمتها للحالة الصحية ولتجنب أي إصابات محتملة.

أقرأ المزيد عن: تكلفة عملية الانزلاق الغضروفي بالمنظار

سرطان المفصل العجزي الحرقفي

سرطان المفصل العجزي الحرقفي

يعتبر سرطان المفصل العجزي الحرقفي من الحالات النادرة، حيث ينشأ نتيجة نمو ورم في الخلايا العملاقة (GCT) داخل المفصل. غالبًا ما يكون علاجه صعبًا بسبب تأخر التشخيص، مما يسمح بانتشار الورم داخل عظام المفصل ووصوله إلى جذور الأعصاب العجزية.

ومع تفاقم الحالة، قد يؤدي الورم إلى الضغط على الأعصاب المجاورة أو أعضاء الحوض، مما يسبب آلامًا شديدة في أسفل الظهر، بالإضافة إلى صعوبة العلاج وظهور مضاعفات عصبية خطيرة.

 علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي​

تتوفر عدة خيارات لـ علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي​، ويعتمد اختيار أفضل علاج على تشخيص الطبيب وفقًا لحالة المريض. تشمل العلاجات المتاحة ما يلي:

  •  الأدوية
    • تهدف الأدوية إلى تخفيف الألم والسيطرة على الالتهاب، ومن أبرزها:
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، والتي تساعد في تقليل الألم والتورم. ينصح بعدم استخدامها لأكثر من 10 أيام دون استشارة الطبيب.
    • حقن الكورتيكوستيرويدات: يتم حقنها مباشرة في المفصل لتخفيف التورم وتسكين الألم.
    • مرخيات العضلات: تساعد على تقليل التشنجات العضلية عن طريق تثبيط إشارات الألم الصادرة من الأعصاب.
    • الكورتيكوستيرويدات الفموية: توصف في بعض الحالات لتقليل الالتهاب والألم.
  •  العلاج الطبيعي والتمارين
    • يعد العلاج الطبيعي من أكثر الطرق فعالية وشيوعًا لعلاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي. حيث يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتوجيه المريض إلى تمارين تقوي العضلات المحيطة بالمفصل، مما يخفف الضغط عليه ويعزز استقراره، بالإضافة إلى تحسين مدى حركته.
  •  التدخل الجراحي
    • على الرغم من أن الجراحة نادرًا ما تكون ضرورية، إلا أنها قد تكون خيارًا في الحالات التي لم تستجب للعلاجات الأخرى. من أبرز العمليات المستخدمة:
    • دمج المفصل: يتم فيه تثبيت المفصل العجزي الحرقفي باستخدام براغي جراحية لضمان ثباته الدائم.
  • خيارات علاجية أخرى
    • هناك بعض الإجراءات الإضافية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، مثل:
    • تعديلات نمط الحياة: تشمل الحفاظ على وزن صحي، تجنب الأنشطة المجهدة، وممارسة الرياضات الخفيفة.
    • الكمادات الباردة أو الدافئة: تساعد في تقليل التورم وتخفيف الألم.
    • التحفيز الكهربائي للأعصاب: يستخدم في منطقة أسفل العمود الفقري للسيطرة على الألم وتحسين الراحة العامة.

يوصي الأطباء باختيار علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي​ المناسب لكل حالة بناءً على شدة الأعراض واستجابة المريض للعلاجات المختلفة.

أقرأ المزيد عن: علاج شرخ مفصل الحوض

الاسئلة الشائعة

علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي بالاعشاب

على الرغم من انتشار العديد من العلاجات الطبيعية، إلا أنه لا يوجد دليل علمي قوي يثبت فعالية الأعشاب في علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي بشكل مباشر. قد تساعد بعض الأعشاب مثل الكركم والزنجبيل واللبان الهندي في تخفيف الالتهاب وتسكين الألم.

أفضل دواء لعلاج التهاب مفصل الحوض

  • العلاج الحراري: يمكن استخدام كمادات الثلج لتخفيف الألم، ثم اللجوء إلى الكمادات الدافئة لاحقًا للمساعدة في استرخاء العضلات.
  • العلاج الطبيعي: يساعد على تقوية العضلات المحيطة بالمفصل العجزي الحرقفي وتقليل الألم.
  • العلاج الدوائي: يختلف حسب شدة الحالة، ويشمل:
  • مسكنات الألم غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
  • مرخيات العضلات لتخفيف التشنجات.
  • الكورتيزون لتقليل الالتهاب، ولكن يجب استخدامه تحت إشراف طبي.
  • حقن الكورتيزون داخل المفصل لتخفيف الألم والالتهاب بشكل أكثر فعالية.
  • العلاج بالتردد الحراري: تقنية تساعد على منع العصب من إرسال إشارات الألم إلى الدماغ.
  • العلاج الجراحي: يلجأ إليه في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، بهدف تخفيف الألم وتحسين جودة الحياة.

مقالات أخري